نقضي حياتنا في البحث عن اللحظات الكبيرة: التخرج، الزواج، النجاح المهني، السفر. لكن ما نتجاهله غالبًا هو أن الحياة الحقيقية تحدث في الهوامش.

مفهوم الهوامش

عندما أفكر في “الهوامش”، أتذكر الكتب القديمة في مكتبة جدي. كانت هوامش تلك الكتب مليئة بالملاحظات والأفكار والأسئلة. الهوامش لم تكن مجرد مساحة فارغة—كانت مساحة للتفكير، للحوار، للنمو.

كذلك الحياة. اللحظات “الهامشية”—الصباح الهادئ قبل بدء العمل، المشي المسائي، قراءة صفحة قبل النوم—هذه هي اللحظات التي تشكلنا فعليًا.

في الرياض

أعيش في الرياض منذ سنوات، وقد تعلمت أن أقدر هذه المدينة من خلال هوامشها. ليست الأماكن السياحية أو المجمعات التجارية الكبرى، بل:

  • الساعة الأولى بعد الفجر، عندما تكون المدينة لا تزال نائمة
  • المقاهي الصغيرة في الأحياء القديمة
  • المحادثات العابرة مع الغرباء في المصعد
  • لحظات الصمت بين الاجتماعات

الكتابة كممارسة

بدأت هذه المدونة كمحاولة لتوثيق هذه الهوامش. ليست قصصًا كبيرة أو إنجازات ملحوظة، بل تأملات صغيرة في:

  • ما أقرأه
  • ما أراه أثناء ركوب الدراجة
  • المحادثات التي تبقى في الذهن
  • الأسئلة التي لا إجابة لها

“الحياة لا تُقاس بعدد الأنفاس التي نأخذها، بل باللحظات التي تأخذ أنفاسنا.”

الخلاصة

هذا المشروع—“هوامش الحياة” أو LifeMargins—هو محاولة للانتباه. للتوقف. للكتابة في الهوامش.

لأنه في النهاية، الهوامش هي حيث تحدث الحياة الحقيقية.


مراجع للقراءة

  • الغزالي، أبو حامد. إحياء علوم الدين.
  • كافكا، فرانز. يوميات كافكا. (ترجمة: أنور الشامي)